فالعامل يحصل المعانى الخفية فى الاسماء و هو تقتضى نصب علائم، هى العراب. و فى الافعال المشابهة التامة للاسم، و هى فى المضارع فقط. فإنه مشابه لاسم الفاعل. لفظا و معنى و استعمالا. أما الاوللفظا؛ فلموازنته له فى الحركات و السكنات. نحو: ضَارِبٌ يَضْرِبُ و مُدَحْرِجُ يُدَحْرِجُ. و أما الثانى معنى؛ فلقبول كل منهما الشيوع و الخصوص. فإن الاسم عند تجرده عن اللام، يفيد الشيوع و عند دخول حرف التعريف عليه، يتخصص. نحو: ضَارِبٌ والضَارِبُ. كذلك المضارع، عند تجرده عن حرف الإستقبال و الحال؛ يحتمل الحال و الإستقبال. نحو: يَضْرِبُ و عند دخولهما عليه يختص بالإستقبال أو الحال. نحو: سَيَضْرِبُ و ما يَضْرِبُ. و لمبادرة الفهم فيهما عند التجرد عن القرائن، الى الحال. أما الثالث استعمالا؛ فلوقوع كل منهما صفة لنكرة. نحو: جَاءَنِى رَجُلٌ الضَّارِبُ أو يَضْرِبُ. و لدخول لام الإبتداء عليهما. نحو: إنَّ زَيْدًا لَضَارِبٌ أو لَيَضْرِبُ. فهذه المشابهة تقتضى تطفل المضارع للاسم فيما هو آصل قيه و هو الاعراب. فاعرابه ليس بالأصالة. فإذا قلنا؛ لَنْ يَضْرِبَ فلن اوجب كون آخر يَضْرِبَ مفتوحا، بواسطة المشابهة لاسم الفاعل